ومنها:
الإنصات للخطبة وجوبًا.
ومنها:
قراءة «الجمعة» و«المنافقين» ([1])، أو «سبح»،
و«الغاشية» ([2]).
****
ومن خصائص يوم
الجمعة الإنصات للخطبة، يستمع إليها، ولا ينشغل عنها بكلام، أو ينشغل عنها بحركات،
أو بالتفات أو غير ذلك، بل يقبل على الخطبة، ويستمع إليها؛ ليستفيد منها، وقد حذر
النبي صلى الله عليه وسلم من الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب، وأخبر أن ذلك يبطل
صلاته، ولا جمعة له: «مَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا» ([3])، «وَمَنْ لَغَا
فَلاَ جُمُعَةَ لَهُ» ([4])؛ يتحرك بأشياء،
ويغفل عن الخطبة، ويلهو عنها. فالخطبة لها أهمية، بل هو ذكر الله، الذي قال الله
جل وعلا فيه: ﴿فَٱسۡعَوۡاْ
إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ﴾[الجُمُعَة: 9]، وهو
الخطبة، وكثير من الناس يغفل عن هذه الأمور، ولا يحضر إلا متأخرًا، ولا يحضر
الخطبة، ولا يصغي إليها إذا حضر، فتفوته هذه الفضائل كلها.
في صلاة يوم الجمعة، من خصائص يوم الجمعة قراءة هذه السورة مرة كذا، ومرة كذا، مرة يقرأ في الأولى سورة الجمعة، والثانية يقرأ بسورة ﴿إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ﴾ [المنافقون: 1]، ومرة يقرأ في الأولى بـ ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾ [الأعلي: 1]، وفي الركعة الثانية بسورة ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾ [الغاشية: 1].
([1])أخرجه: مسلم رقم (877).