×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان صلى الله عليه وسلم يخرج ماشيًا، والعنزة تحمل بين يديه، فإذا وصل نصبت؛ ليصلي إليها([1])، فإن المصلى لم يكن فيه بناء، وكان يؤخر صلاة عيد الفطر، ويعجل الأضحى، وكان ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة، لا يخرج حتى تطلع الشمس، ويكبر من بيته إلى المصلى.

****

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج لصلاة العيد ماشيًا على قدميه صلى الله عليه وسلم، ولا يركب، فيستحب للإنسان أن يمشي لصلاة العيد، ولا يركب، إلا إذا دعت الحاجة إلى الركوب؛ لأن المشي فيه تواضع، وفيه خطوات يخطوها، تكتب له، فهو أفضل من الركوب.

والعنزة هي العصا الصغيرة المحددة، من أجل أن يصلي إليها؛ لأنه من سُنتَهُ الصلاة إلى السترة، وصلاة العيد في صحراء ليس فيها بنىان، فتحمل العنزة بين يديه صلى الله عليه وسلم، فإذا وصل إلى المصلى، تركز، ويصلي إليها، هذا هو الغرض منها.

كان صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة الفطر؛ لأجل أن يتمكن مَن لم يخرج صدقة الفطر من إخراجها قبل الصلاة، وكان يقدم صلاة عيد الأضحى؛ من أجل أن يتفرغ الناس لذبح أضاحيهم.

وهذا يدل على أنه يخرج بعد طلوع الشمس من بيته، هذا إن كان المصلى قريبًا، وإن كان المصلى بعيدًا، واحتاج إلى أن يبكر، فلا بأس بذلك، فدل على أن العيد ليس كالجمعة، الجمعة يبكر لها، وأما العيد، فلا يبكر له، إلا بقدر الحاجة.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (973).