×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان صلى الله عليه وسلم يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، فيصلي ركعتين، يكبر في الأولى سبعًا متوالية بتكبيرة الإحرام ([1])، بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة، ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات، ولكن ذكر عن ابن مسعود أنه قال: يحمد الله ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم 406، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يرفع يديه مع كل تكبيرة.

****

كان في العيد يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، وهذا ما عليه جمهور المسلمين، وهو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، والذين يقدمون الخطبة في العيد قبل الصلاة مخالفون للسنة، ولكن ابتلينا بأناس يحبون المخالفة، ويحبون الظهور، فيأتون بمثل هذه المخالفات، يقدمون الخطبة على صلاة العيد، وهذا خلاف السنة، وخلاف ما عليه جمهور المسلمين.

إنما فعل هذا بعض أمراء بني أمية، وأنكر عليه، أنكر من حضر من الصحابة هذا الفعل ([2]).

وصلاة العيد ركعتان، يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، ست زوائد، وتكبيرة الإحرام ركن، تكون بعدها ست تكبيرات، وكان يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة.

ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول شيئًا في هذه السكتة، إنما كان بعض الصحابة يقول: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، وصلى الله على محمد النبي الأمي، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا. ورد هذا عن بعض الصحابة، فمن فعله، فلا بأس.


الشرح

([1])أخرجه: الترمذي رقم (536)، وابن ماجه رقم (1279)، والبيهقي رقم (6173).

([2])أخرجه: البخاري رقم (956).