وكان
صلى الله عليه وسلم إذا أتم التكبير أخذ في القراءة، فقرأ في الأولى الفاتحة ثم «ق»،
وفي الثانية ﴿ٱقۡتَرَبَتِ﴾ [القمر: 1] ([1])،
وربما قرأ فيهما بـ ﴿سَبِّحِ﴾
[الاعلي: 1] و﴿ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾ [الغاشية: 1] ([2])، ولم
يصح عنه صلى الله عليه وسلم غير ذلك.
****
وهذا من سنن تكبيرات
يوم العيد؛ أنه يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ كما في تكبيرة الإحرام، في الفرائض، وكان
إذا أتم التكبير -وهو سبع في الأولى، وخمس في الثانية-، بدأ القراءة بـ ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ
ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2]، ثم يقرأ بعدها سورة «ق»، و﴿ٱقۡتَرَبَتِ﴾ [القمر: 1]، وتارة يقرأ بـ ﴿سَبِّحِ﴾ [الأعلى: 1] و﴿ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾ [الغاشية: 1]، هذا
هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد.
لم يصح أنه قرأ بغير هذه السورة، المسلم يتقيد بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن بعض الأئمة يغلب عليهم الكسل في الوقت الحاضر، تطول عليهم هذه السور، فيختارون السور القصار، أو هم يريدون التجديد والظهور، وهذا لا ينبغي؛ فإن التقيد بالسنة أمر مطلوب: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ﴾ [الأحزاب: 21].