وكان
صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر، قال: «اللَّهُمَّ، صَيِّبًا نَافِعًا» ([1]).
ويحسر ثوبه حتى يصيبه من المطر، فسئل عن ذلك، فقال: «إِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»
([2]).
****
كثر المطر وخيف الضرر، فإنهم يدعون الله أن
يمسكها عنهم، فهذه سنة نبوية.
وصيغة الدعاء يعني:
على الأمكنة التي ليس فيها سكان، وهي مما تمسك الماء للناس، وتنبت الكلأ، الذي منه
يرعون.
هذا فيه استحباب أن
يدعو المسلم عند نزول المطر، وهذا من المواطن التي يستحب فيها الدعاء، وترجي معه
الإجابة، فيقول: «اللَّهُمَّ، صَيِّبًا نَافِعًا»، أي: اجعله صيبًا نافعًا،
والصيب هو المطر؛ لأن المطر قد يكون ضارًا لا نافعًا، وقد يكثر المطر، ولا يحصل
بركة ولا نبات، فيدعو الله أن يجعله صيبًا نافعًا، ولا يجعله صيبًا غير نافع.
وكشف شيء من الثوب
من السنة -أيضًا-، من السنة أنه يكشف ثوبه عن بعض جسمه وعن رأسه وعن ساقيه؛ حتى
يصيبه المطر؛ لأنه ماء مبارك، قال الله تعالى: ﴿وَنَزَّلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكٗا﴾ [سورة ق: 9]، فهو
ماء مبارك، يتبرك به.
قوله صلى الله عليه
وسلم: «إِنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»: أي: بإنزال الله له.
****
([1])أخرجه: البخاري رقم (1032).