تأخير، حسب الأرفق بالمسافر، فيجمع بين الصلاتين -الظهر والعصر، والمغرب والعشاء- في وقت إحداهما، تقديمًا أو تأخيرًا، حسب الأرفق به.
ويكون وقت الصلاتين وقتًا واحدًا، وكذلك المريض الذي يحتاج إلى الجمع لمشقة الصلاة في كل وقت -كل صلاة في وقتها-، إذا كان يشق على المريض، يباح له الجمع بين الصلاتين، هذه الحالة الثانية من أحوال الجمع.
الحالة الثالثة من حالات الجمع: الجمع بين المغرب والعشاء؛ لأجل المطر الذي يبل الثياب، ويخلف الوحل والطين، فيباح الجمع بين المغرب والعشاء لأجل المطر، فهذه الأحوال الثلاث التي يباح فيها الجمع؛ رفقًا بالناس، وما عدا هذه الأحوال الثلاث، فكل صلاة تؤدى في وقتها.
وهذا هو التفصيل في هذه المسألة، تفصيل واضح من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إن دخل وقت الصلاة الأولى قبل الرحيل، فإنه يصلي الأولى، ويجمع إليها الثانية جمع تقديم، فإذا دخل وقت الظهر قبل أن يرتحل من منزله، صلى صلاة الظهر في وقتها، وقدَّم صلاة العصر بعدها، صلاهما جميعًا جمع تقديم.
وأما إذا رحل قبل أن يدخل وقت الأولى، فإنه يؤخر الأولى، ويصليها مع الثانية في وقت الثانية جمع تأخير؛ رفقًا بالمسافر.
إذا دخل عليه وقت المغرب وهو في السير، لا يتوقف،