وكان إذا سافر خرج من أول النهار، وكان يستحب الخروج يوم الخميس ([1])، ودعا الله أن يبارك في بكورها ([2])، وكان إذا بعث سرية أو جيشًا، بعثهم من أول النهار، وأمر المسافرين إذا كانوا ثلاثة أن يؤمروا أحدهم ([3])، ونهى أن يسافر الرجل وحده ([4])، وأخبر أن: «الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلاَثَةُ رَكْبٌ» ([5])،
****
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في سفره أنه يخرج في أول النهار، وقت البراد والنشاط، وكان يستحب الخروج للسفر في يوم الخميس، دون غيره من الأيام، ودعا لأمته أن يبارك الله لها في بكورها، فينبغي للمسلم أن يباشر أعماله في أول النهار بعد الفجر، ولا ينام؛ لأن هذا دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بالبركة، يبيع ويشتري، ويعمل في أول النهار، هذا يرجى له البركة في عمله.
وكان يبعث السرايا في أول النهار كما كان يخرج صلى الله عليه وسلم في أول النهار؛ لأن هذا البكور.
«أمر المسافرين»؛ لأنه لا يجوز للإنسان أن يسافر وحده، ولا يجوز للاثنين -أيضًا- أن يسافروا اثنين، فإذا كانوا ثلاثة،
([1])أخرجه: البخاري رقم (2949).