×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وذكر عنه أنه كان يقول حين ينهض للسفر: «اللَّهُمَّ، إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، اللَّهُمَّ، اكْفِنِي مَا هَمَّنِي، وَمَا لَمْ أَهْتَمَّ لَه، اللَّهُمَّ، زَوِّدْنِي التَّقْوَى، وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَجِّهْنِي لِلْخَيْرِ أَيْنَمَا تَوَجَّهْتُ» ([1])، وكان إذا قدمت إليه دابته ليركبها، يقول: «بِسْمِ اللَّهِ» حِينَ يَضَعُ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، فَإِذَا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ». ثُمَّ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لله، الْحَمْدُ لله، الْحَمْدُ لله»، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ»، ثُمَّ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي؛ فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ» ([2])، وكان يقول: «اللهُمَّ، إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللهُمَّ، هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللهُمَّ، أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَْهْلِ، اللهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الأَْهْلِ وَالْمَالِ»، وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ، وَزَادَ فِيهِنَّ: «آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» ([3]).

****

  فيستحب للمسلم أن يحفظ هذا الدعاء، وأن يدعو به عند بداية سفره، أو عندما يهم بالسفر؛ لأنه في حاجة إليه.

كما في الآية الكريمة: ﴿وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم


الشرح

([1])أخرجه: أبو يعلى رقم (2770)، والطبراني رقم (805)، والبيهقي رقم (10306).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (2602)، والترمذي رقم (3446)، وأحمد رقم (1056).

([3])أخرجه: مسلم رقم (1342).