×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان هو وأصحابه إِذَا عَلَوْا الثَّنَايَا كَبَّرُوا، وَإِذَا هَبَطُوا الأَوْدِيَة سَبَّحُوا ([1]). وكان إذا أشرف على قرية يريد دخولها يقول: «اللهُمَّ، رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الأَْرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ أَهْلِهَا، وشَرِّ مَا فِيهَا» ([2])،

****

 ثم تذكر -الشيء بالشيء يذكر-، أنت الآن ركبت لسفر الدنيا، تذكر الركوب على النعش، ﴿وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ: فالشيء بالشيء يذكر، سفر الدنيا يذكر بسفر الآخرة، المركوب في سفر الدنيا يذكر بالمركوب في سفر الآخرة، وهو النعش.

من آدابه صلى الله عليه وسلم في السفر أثناء السير أنهم كانوا إذا ارتفعوا على مرتفع في الطريق كبروا الله -سبحانه-، يقولون: الله أكبر، الله أكبر، ثم إذا هبطوا، سبحوا الله، يقولون: سبحان الله، سبحان الله. فهذا الذكر من هديه صلى الله عليه وسلم في أسفاره عند الطلوع وعند النزول.

كذلك من هديه صلى الله عليه وسلم أنه إذا مر في سفره بقرية يريد دخولها؛ قبل أن يدخلها يدعو بهذا الدعاء: «اللهُمَّ، رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الأَْرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا،


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (2599).

([2])أخرجه: النسائي في الكبرى رقم (8775)، والحاكم رقم (1634)، والطبراني في الكبير رقم (7299).