والتغني على وجهين:
أحدهما: ما اقتضته الطبيعة من غير تكلف، وإن أعان طبيعته بفضل تزيين؛ كما قال أبو موسى للنبي صلى الله عليه وسلم: «لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْمَعُ لَحَبَّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا» ([1])، أي: لحسنته لك تحسينًا، وهذا هو الذي كان السلف يفعلونه، وعليه تحمل الأدلة كلها.
****
التغني بالقرآن على قسمين:
أحدهما: تغنٍ من غير تكلف، طبيعة الإنسان، وهبه الله صوتًا حسنًا.
والثاني: تغن بقصد، الإنسان يقصد تحسين صوته بالقرآن، وهذا مطلوب أن الإنسان يقصد أن يحسن صوته بالقرآن، كلاهما مطلوب.
([1])أخرجه: أبو يعلى رقم (7279)، وابن حبان رقم (7197)، والبيهقي رقم (4708).