وسن
لأمته الحمد والاسترجاع، والرضى عن الله، وكان من هديه الإسراع بتجهيز الميت إلى
الله، وتطهيره وتنظيفه وتطييبه، وتكفينه في ثياب البيض.
****
﴿ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ﴾ [البقرة: 156]، فيرضى عن الله سبحانه وتعالى، ولا يسخط،
والموت لا بد منه، ما ترك الأنبياء والمرسلين
﴿وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرٖ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ﴾ [الأنبياء: 34]، ﴿إِنَّكَ مَيِّتٞ وَإِنَّهُم
مَّيِّتُونَ﴾ [الزمر: 30]، ﴿وَمَا
مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِيْن مَّاتَ
أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡۚ﴾[آل عمران: 144]،
فالموت سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه، ولن تجد السنة الله تبديلاً.
ولا بد من نهاية
لهذه الحياة، لا بد من نهايتها بالنسبة للأفراد، وبالنسبة للكل، هذه الدنيا تنتهي،
ولا تدوم.
فلا تحبس الجنازة
إلا لغرض صحيح، وتجهيز الميت بتغسيله؛ يطهر جسمه بالتغسيل، وينظف، يكون على أحسن
حال، ثم يطيب بما يحضر من الطيب في أكفانه وفي جسمه، وفي معاقله، معاقل جسمه،
فتطييب الميت هذا من السنة.
وتكفينه: الكفن هذا واجب، يجب تكفين الميت، ويكون من ماله، إن لم يكن له مال، فعلى من تلزمه نفقته، فإن لم يكن على من تجب عليه نفقته، فعلى بيت مال المسلمين، ولا يترك بدون كفن، ويكون الكفن من اللون الأبيض، هذا مستحب.