ثم
يؤتى به إليه فيصلي عليه، بعد أن كان يدعى له عند احتضاره، فيقيم عنده حتى يقضي،
ثم يحضر تجهيزه، ويصلي عليه، ويشيعه إلى قبره، ثم رأى أصحابه أن هذا يشق عليه،
فكانوا يجهزون ميتهم ثم يحملونه إليه، فيصلي عليه خارج المسجد.
****
النبي صلى الله عليه
وسلم حث على لبس البياض، وقال: «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ؛ فَإِنَّهَا
مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» ([1])، سواء كان ذكرًا أو
أنثى، يكفن بالأبيض من القطن إذا أمكن، أو من غيره من أنواع القماش الأبيض.
يُدعى الرسول صلى
الله عليه وسلم للمريض عند احتضاره، يحضر وفاته صلى الله عليه وسلم، ثم إذا مات،
جهزوه، ودعوا الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، فلما شق ذلك على الرسول صلى
الله عليه وسلم، جعلوا يجهزونه، ويفرغون منه، ويدعون الرسول للصلاة عليه فقط، ولا
يدعونه لحضور وفاته؛ لأن هذا يشق على الرسول صلى الله عليه وسلم.
صلاة الجنازة تكون خارج المسجد، هذا هو المعروف عند الصحابة، يكون هناك مصلى للجنائز، ولا بأس أن يصلى عليها في المسجد -أيضًا-، قد صلى صلى الله عليه وسلم على بعض الجنائز في المسجد، لكن غالب الأحوال أنهم كانوا يصلون على الجنائز خارج المسجد.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3878)، والترمذي رقم (994)، وأحمد رقم (2219).