وربما
كان يصلي عليه أحيانًا في المسجد كما صلى على سهيل بن بيضاء وأخيه رضي الله عنهما
في المسجد ([1]).
وكان
من هديه صلى الله عليه وسلم تغطية وجه الميت -إذا مات- وبدنه وتغميض عينيه، وكان
ربما يقبل الميت، كما قبل عثمان بن مظعون رضي الله عنه وبكى ([2])،
وكان يأمر بغسل الميت ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر بحسب ما يراه الغاسل، ويأمر
بالكافور في الغسلة الأخيرة ([3]).
****
يجرد من ثيابه بعد
ستر عورته، ثم يسجى بغطاء يغطى عليه.
لا بأس بتقبيل
الميت، قد فعله النبي صلى الله عليه وسلم ؛ كما قبل عثمان بن مظعون رضي الله عنه.
الغسلة لا بد أن تعم
بدن الميت، هذه الغسلة، تكرار الغسل هذا لا حد له، حسب الحاجة، حسب ما يراه
الغاسل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للنساء اللاتي غسلن ابنته زينب: «اغْسِلْنَهَا
ثَلاَثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ...»، ففوض الأمر إلى
الغاسل حسب ما يراه.
الكافور نوع من الطيب يصلب الجسم، الجسم يرتخي بالموت؛ فالكافور يصلب الجسم، وأيضًا رائحته زكية وطيبة وباردة، تكون في الأخيرة؛ لأنه لو جعل في الأولى، أو في أثناء الغسل،
([1])أخرجه: مسلم رقم (973).