×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان ينزع عنهم الجلود والحديد، ويدفنهم في ثيابهم ([1])، ولا يصلي عليهم. وأمر أن يغسل المحرم بماء وسدر ([2])،

****

 الكافر معصوم الدم إذا عاهد أو استأمن، دخل بلاد المسلمين بالأمان والإذن، فهو معصوم الدم، فقتله لا يجوز، اعتداء وليس جهادًا في سبيل الله؛ هذه ناحية.

والناحية الثانية: أنهم يقتلون أنفسهم بالانتحار وبالتفجير، ويقولون: هذه شهادة. هذا كذب على الله وعلى رسوله، ليس هذا شهادة، فعليهم أن يتنبهوا إلى هذا، ولا يغرر بهم؛ لأن بعضهم مغرر به، فينبغي أن يتنبهوا لمكايد الأعداء، ومكايد الشياطين والجهال.

كان صلى الله عليه وسلم ينزع عنهم الجلود، التي يلبسونها في القتال، وكذلك الحديد والسلاح ينزع عنهم، إنها تبقى عليهم ثيابهم فقط، التي قتلوا فيها، ولا يصلي عليهم؛ لأن الصلاة شفاعة، وهؤلاء شهداء، ليسوا بحاجة، وأيضًا هم أحياء عند الله سبحانه وتعالى.

مما يجب للميت تغسيله بعد الموت، غير الشهيد في المعركة يغسل، فهذه هي سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة من قوله وفعله وإقراره صلى الله عليه وسلم، يغسل بماء؛ لأن الماء طهور، كما أنه يتوضأ به، ويغتسل به من الحدثين الأصغر والأكبر؛ كذلك يغسل به الميت،


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3134)، وابن ماجه رقم (1515).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1267)، ومسلم رقم (1206).