×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

 فكان صلى الله عليه وسلم يتقدم أصحابه، ويقوم على الميت، فيكبر، يفتتح الصلاة بالتكبير -تكبيرة الإحرام-، وهذه ركن، لا بد منها، وكذلك بقية التكبيرات، بعد قراءة الفاتحة يكبر، ثم يدعو للميت، ثم يكبر الثالثة، ثم يتوقف قليلاً، ثم يسلم، هذه صلاة الجنازة.

هل قراءة الفاتحة واجبة أو سنة؟ هذا على خلاف بين أهل العلم، والراجح -والله أعلم- أنها سنة، ليست واجبة، أما التكبيرات، فهي أركان. أركان الصلاة على الميت أربعة: تكبيرة الإحرام، أو التكبيرات الأربع، وقراءة الفاتحة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء للميت، والسلام، أربعة أركان.

وإن كان في بعضها خلاف، ولكن هذا ما عليه العمل، ما عليه المسلمون، فلا ينبغي لأحد أن يشوش على الناس، إذا وجد قولاً يشوش على الناس، ويخالف ما كان العمل عليه، فهذا لا يجوز، إذا كان العمل على شيء، لا يخالف الدليل، فلا ينبغي أن يشوش أحد على الناس بإظهار الخلاف وإظهار الأقوال، وليس هذا من الفقه، بعض الناس يظن أن هذا علم وهذا فقه، بل هذا جهل، الفقه ألا تشوش على الناس بشيء ليس ثابتًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما هو موضع خلاف واجتهاد، هذا هو الفقه.

«وَأَثْنَى عَلَيْهِ»: يعني: قرأ الفاتحة، تكفي عن التحميد والثناء، هي الفاتحة؛ لأن التحميد ثناء.


الشرح