وصلى
ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة، فقرأ بعد التكبيرة الأولى بالفاتحة، وجهر بها،
وقال: «لِتَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَّةٌ» ([1]). قال
شيخنا: لا تجب قراءتها، بل هي سنة.
وذكر
أبو أمامة بن سهل عن جماعة من الصحابة، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها ([2])،
****
«لِتَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَّةٌ»: من
سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا فيه دليل على أنه يعلم الناس السنة، ما كل
الناس يعلمون السنة، وابن عباس جهر بها؛ ليعلموا أنها سنة؛ حتى يعملوا بها.
المراد بالشيخ: شيخ الاسلام ابن
تيمية، يختار رحمه الله أن قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة سنة، بينما البعض الآخر
يرى أنها واجبة، ركن من أركان الصلاة، والمسألة فيها خلاف.
وكذلك بعد الفاتحة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن من أسباب قبول الدعاء أن يحمد الله ويثني عليه في أوله، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو، هذا من آداب الدعاء، وأسباب القبول.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1335).