×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وروى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأنصاري، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَأَلَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رضي الله عنه عن صلاة الجنازة فَقَالَ: «أَنَا -وَاللهِ أُخْبِرُكَ-: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ، ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَتَقُولُ: اللهُمَّ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلاَنًا كَانَ لاَ يُشْرِكُ بِكَ شَيْئًا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ، اللهُمَّ، لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَهُ» ([1]).

****

  وردت صيغ في الدعاء في صلاة الجنازة، من أخذ بأيّة صيغة منها أو برواية منها، كفى ذلك -إن شاء الله-، يدعو للميت على حسب الصيغ الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها: «اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وَغَائِبِنَا وَشَاهِدِنَا، اللَّهُمَّ، مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِْسْلاَمِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِْيمَانِ» ([2])، «اللهُمَّ، اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَْبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ» ([3])، «اللَّهُمَّ، لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَهُ» ([4]).


الشرح

([1])أخرجه: البيهقي رقم (6963).

([2])أخرجه: عبد الرزاق رقم (6419)، وابن أبي شيبة رقم (11356).

([3])أخرجه: مسلم رقم (963).

([4])أخرجه: أبو داود رقم (3201)، وابن ماجه رقم (1498)، والنسائي في الكبرى رقم (10853).