×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ومقصود الصلاة عليه الدعاء، ولذلك حفظ عنه ونقل من الدعاء ما لم ينقل من قراءة الفاتحة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،

****

هذا إذا كان كبيرًا، أما إذا كان فرطًا وصغيرًا، فإنه يدعو لوالديه بأن يشفعه الله فيهما، فيقول: اللهم، اغفر لوالديه، «اللَّهُمَّ، اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا، وَذُخْرًا، وَأَجْرًا» ([1])، وشفيعًا مجابًا، اللهم، ثقل به موازينهما، وأعظم به أجورهما، واجعله في كفالة إبراهيم، وقه عذاب الجحيم. هذا الدعاء الذي يقال في الصلاة على الطفل الذي دون البلوغ، ويسمى بالفَرَطِ، والفَرَطُ هو الذي يسبق أهله إلى الورد وإلى الحوض.

هذا هو المقصود بالصلاة على الميت؛ الدعاء له، والميت بحاجة إلى الدعاء من إخوانه المسلمين، والشفاعة له عند الله، ولذلك حفظ عنه الدعاء للميت في الأحاديث، وكل الصلاة منقول، لكن نقل الدعاء للميت أكثر رواية، مما يدل على تأكد الدعاء أكثر من غيره.


الشرح

([1])أخرجه: عبد الرزاق رقم (6588)، وابن أبي شيبة رقم (29838).