كان
يعود من مرض من الصحابة، وعاد غلامًا كان يخدمه من أهل الكتاب، وعاد عمه وهو مشرك،
وعرض عليهما الإسلام فأسلم اليهودي.
****
كان عنده غلام يهودي
يخدمه صلى الله عليه وسلم، فلما مرض، عاده صلى الله عليه وسلم، ودعاه إلى الإسلام،
فنظر الغلام إلى أبيه اليهودي، فقال له أبوه: أجب أبا القاسم، فشهد أن لا إله إلا
الله وأن محمدًا رسول الله؛ دخل في الإسلام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ» ([1]).
وزار عمه أبا طالب،
حرص على أن ينطق بلا إله إلا الله، وكرر عليه ذلك، لكن كان عنده حضرة من المشركين،
قالوا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟! كرر عليه صلى الله عليه وسلم، وهم يكررون
عليه: ترغب عن ملة عبد المطلب؟! فقال: هو على ملة عبد المطلب، ومات على ذلك، على
ملة عبد المطلب، عبادة الأصنام، بسبب النخوة الجاهلية، والحمية الجاهلية.
وكان يقول هذا في
حال صحته:
ولقد علمت بأن دين
محمد*** من خير أديان البرية دينًا
لولا الملامة أو
حذار مسبة*** لوجدتني سمحًا بذاك مبينًا
فالذي حمله على ذلك هو الحمية الجاهلية -والعياذ بالله-، فمات على الشرك، فقال صلى الله عليه وسلم: «لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ» ([2])، فكان يستغفر له، فأنزل الله عليه: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ
([1])أخرجه: البخاري رقم (1356).