ولا على من غل من الغنيمة ([1]).
****
بِهَا فِي بَطْنِهِ
فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سُمًّا
فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا
فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى
فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا» ([2]). وأما من قال: إنه
في الجنة. فهو كذاب، وخدَّاع، الذي يقتل نفسه هذا في النار -والعياذ بالله-،
وأيضًا قتل مع نفسه أنفسًا بريئة يحرم قتلها، وأفسد في الأرض، وروع الناس، وأخل
بالأمن، وخرج على الإمام، إلى غير ذلك من المفاسد العظيمة، نسأل الله أن يهدي ضال
المسلمين، وأن يكبت أعداء الدين من المفسدين وشياطين الإنس والجن، الذين غرروا
بشباب المسلمين، وأوردوهم الموارد، ولا حول ولا قوة إلا بالله-، فينبغي الحذر
والتحذير من هؤلاء، وينبغي البيان ونقض شبهاتهم، التي يغرون بها هؤلاء المساكين،
يجب أن تنقض شبهاتهم، ويبين فسادها.
وكذلك لا يصلي على من غلَّ من الغنيمة، والغلول: هو أن يأخذ من الغنيمة قبل قسمتها، هذه كبيرة من كبائر الذنوب، ولا يصلى عليه أهل الفضل؛ من أجل الردع عن هذه الجريمة والتنفير منها، وليس معنى ذلك أن يترك بدون صلاة، ولكن لا يصلي عليه أهل الفضل؛ من أجل الردع عن هذه الجريمة.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (2710)، والنسائي رقم (1959)، وابن ماجه رقم (2848).