×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان يمشي إذا تبعها، ويقول: «لَمْ أَكُنْ لأَِرْكَبَ وَالْمَلاَئِكَة يَمْشُونَ» ([1])، فإذا انصرف ربما ركب، وكان لا يجلس حتى توضع، وقال: «إِذَا تَبِعْتُمُ الْجَنَازَةَ فَلاَ تَجْلِسُوا حَتَّى تُوضَعَ» ([2]).

ولم يكن من هديه الصلاة على كل ميت غائب، وصح عنه: «أَنَّه صَلَّى على النَّجَاشِيَ صَلاَتَهُ عَلَى المَيِّتِ» ([3]).

****

كان صلى الله عليه وسلم يمشي، ولا يركب، وإذا طلب منه الركوب يقول: «لَمْ أَكُنْ لأَِرْكَبَ وَالْمَلاَئِكَة يَمْشُونَ»، والملائكة -أيضًا- تحضر جنازة المسلم، وتمشي معه، فإذا انصرف وانتهت المهمة، فلا مانع من الركوب.

من تبع الجنازة، فلا يجلس حتى توضع، هذا حديث، لكن اختلفوا: هل معنى توضع: توضع على الأرض، أو توضع في اللحد؟ والأكثر أنه حتى توضع على الأرض.

الصلاة على المسلم الغائب محل خلاف، الرسول صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه صلى على النجاشي رحمه الله، النجاشي الذي كان في أرض الحبشة، لما مات، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بموته في اليوم الذي مات فيه، وأمر أصحابه، فخرجوا، فصلوا عليه صلاة الغائب.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3177)، والترمذي رقم (1012)، وابن ماجه رقم (1480).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1310)، ومسلم رقم (959).

([3])أخرجه: البخاري رقم (1245)، ومسلم رقم (951).