ولا يذهب إلى القبر، لا قبل الصلاة ولا بعدها،
وإذا أراد أن يسلم على الرسول، يصلى عليه ويسلم في أي مكان.
قال صلى الله عليه
وسلم: «صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ»
([1])، فيصلي على الرسول،
ويسلم عليه في أي مكان من المسجد النبوي أو غيره، أو في المشرق أو في المغرب،
ويحصل على الأجر: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا
عَشْرًا» ([2]).
لا يقال: أنا أذهب
أصلي على الرسول، أو أسلم على الرسول. ولما رأى بعض قرابة الرسول صلى الله عليه
وسلم من آل الحسن، وآل الحسين رضي الله عنهما رجلاً يتردد إلى قبر الرسول صلى الله
عليه وسلم، ويقف عند فتحة في الجدار، قالوا له: ماذا تصنع؟ قال: أسلم على الرسول
صلى الله عليه وسلم، فأبلغوه الحديث، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا
عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ»، ثم قال: «مَا
أَنْت وَمَنْ بَالأَْنْدَلُسِ إِلَّا سَوَاءٌ» ([3]).
ليس بخاص أنك تأتي إلى قبره، صلّ وسلم عليه في أي مكان، قريب أو بعيد، فلا تكرر الزيارة إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، كلما دخل، يتردد عليه، أو يجلس عنده.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (2042)، وأحمد رقم (8804).