×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

 دون أن يبالغ في التعزية؛ كأن يُتخذ لها أيام وأمكنة ودور وخيام، وما أشبه ذلك، واستئجار استراحات أو فنادق، هذا كله من المبالغات، التي تثقل كاهل أهل الميت، وكاهل الزوار أيضًا.

لأنه قد يكون أن الذي يدفعون هذه الحفلات، أو هذه الوجبات الزائرون، يحمل على الزائرين، ومن لم يدفع شيئًا، قالوا: أنت لا تحب الميت، ولا تحب أقاربه، ولا، ولا...، وهم يكرهون، والمشكلة أن الذين يدفعون هذه التكاليف يدفعونها وهم كارهون، ما طابت أنفسهم بذلك.

فضلاً عن أن هذه تعزية بدعية، ليست سنية، فليست التعزية بالآصار والتكاليف، إنما هي أمور بسيطة، نعم الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد أن من جملة مواساة أهل الميت صنعة طعام لهم بقدر حاجتهم، أهل بيت الميت يصنع لهم طعام بقدر حاجتهم، هذا سنة.

أما أن يصنع للناس، وتقام حفلات ومخيمات، ويأكلون ذبائح أيامًا، يفرحون أنه يموت الميت من أجل أن يأكلوا، هذه كلها من الآصار والأغلال التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومن تكليف الناس.

لو لم تفعل مثل الناس، وإلا يعتبروك عدوًّا لا تحب الميت، ويعتبروك متشددًا؛ لأنهم يجهلون السنة، فيجب التنبيه على هذه الأمور في الخطب وفي الدروس وفي اللقاءات، ينبه على هذه الأمور.


الشرح