×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان من هديه في صلاة الخوف إذا كان العدو بينه وبين القبلة، أن يصف المسلمين خلفه صفين، فيكبر ويكبرون جميعًا، ثم يركعون ويرفعون جميعًا. ثم يسجد أول الصف الذي يليه خاصةً، ويقوم الصف المؤخر مواجه العدو، فإذا نهض للثانية سجد الصف المؤخر سجدتين، ثم قاموا فتقدموا إلى مكان الصف الأول، وليدرك الصف الثاني معه السجدتين في الثانية، وهذا غاية العدل، فإذا ركع صنع الطائفتان كما صنعوا أول مرة، فإذا جلس للتشهد سجد الصف المؤخر سجدتين، ولحقوه في التشهد، فسلم بهم جميعًا ([1]). وإن كان العدو في غير جهة القبلة، فإنه كان تارة يجعلهم فرقتين: فرقة بإزاء العدو، وفرقة تصلي معه، فتصلي معه إحدى الفرقتين ركعة، ثم تنصرف في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى، وتجيء الأخرى إلى مكان هذه فتصلي معه الركعة الثانية، ثم تسلم، وتقضي كل طائفة ركعة ركعة بعد سلام الإمام ([2]).

 

****

وهم ينظرون إلى العدو.

هذا الوجه الثاني؛ أي: صلاة الخوف في الوجه الثاني؛ يعني: إذا كان العدو في غير جهة القبلة.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (840).

([2])أخرجه: البخاري رقم (4133)، ومسلم رقم (839).