﴿وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ﴾: ضعاف الإيمان؛
فالإنسان حديث الإسلام ضعيف الإيمان يعطى؛ حتى يرغب في الإسلام، ويتمكن الإسلام من
قلبه، ثم يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها.
هذا التأليف لضعيف
الإيمان؛ ليقوى إيمانه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم،
ويكثر لهم، ويدع أهل الإيمان لا يعطيهم؛ يكلهم إلى إيمانهم.
وكذلك من المؤلفة
قلوبهم الكافر، الذي يخاف من شره على المسلمين، فيعطى من الزكاة ما يدفع شره عن
المسلمين، أو الكافر الذي يرغب في الإسلام؛ حتى يسلم.
﴿وَفِي ٱلرِّقَابِ﴾: إعتاق العبيد الذين يشترون أنفسهم من أسيادهم، أو
يشترون من الزكاة، ويعتقون من الرق، هذا في الرقاب؛ إعتاق العبيد؛ لأن العتق قربة
إلى الله سبحانه وتعالى.
والرقيق إذا أُعتق،
يتمكن من التصرف ومن عبادة الله، ومن تعلم العلم... مصالح كثيرة، فيشترى، ويعتق،
يدفع لسيده مالاً، فيعتق، أو إن كان اشترى نفسه، وهذا ما يسمى بالمكاتب، فإن كان
هو اشترى نفسه، أيضًا يُساعد لمكاتبته؛ قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ
فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ﴾ [النور: 33].
﴿وَٱلۡغَٰرِمِينَ﴾: وهم الذين أصابتهم غرامة مالية، وهم على قسمين:
القسم الأول: غارم لنفسه، وهو المدين إذا كان معسرًا، لا يستطيع سداد الدين، فإنه يُساعد من الزكاة.