وجعلها
الله سبحانه وتعالى طهرة للمال ولصاحبه، وقيد النعمة بها على الأغنياء، فما زالت
النعمة بالمال على من أدى زكاته، بل يحفظه عليه وينميه.
ثم
إنه جعلها في أربعة أصناف من المال، وهي أكثر الأموال دورًا بين الخلق، وحاجتهم
إليه ضرورية.
****
قال تعالى: ﴿تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾ [التوبة: 103].
تجب الزكاة على
الأغنياء؛ قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ
فِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ مَّعۡلُومٞ ٢٤ لِّلسَّآئِلِ
وَٱلۡمَحۡرُومِ﴾ [المعارج: 24- 25].
الزكاة تحفظ المال
بإذن الله، ولهذا من منع الزكاة، فإنه قد عرض ماله للتلف والهلاك، ومن زكاه، فقد
عمل بسبب حفظه من الله سبحانه وتعالى ؛ يحفظه عليه من الآفات، يحل الله به البركة
بسببها، وينميه، ولذلك ما تصيب الجوائح والتلف الأموال إلا بسبب منع الزكاة فيها.
التي ذكرناها لكم: النقود، الذهب،
والفضة، وما يقوم مقامهما من العملات الورقية، الحبوب والثمار، بهيمة الأنعام،
عروض التجارة.
هي من أنفع الأموال للخلق؛ فالمزكي يطهره الله بها، وينمي ماله ويحفظه من الآفات، والفقير والمسكين يتوسع بها، وتزول حاجته بهذه الزكاة.