إذ وجوبها كل شهر أو جمعة مما يضر بأرباب
الأموال، ووجوبها في العمر مرة مما يضر بالمساكين.
****
والعبادة وأما زكاة
المال، فلم تفرض إلا في السنة الثانية من الهجرة.
لاحظوا هذا: التوحيد
هذا فُرِض من أول ما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم، من حين بعث الله رسوله،
فالتوحيد مفروض على العباد.
والصلاة: إنما فرضت قبيل
الهجرة، صلاها صلى الله عليه وسلم في مكة، متى فرضت؟ ليلة المعراج، قبيل الهجرة
بقليل يسير، وصلاها صلى الله عليه وسلم في مكة، والصيام: في السنة الثانية
من الهجرة، والحج: في السنة التاسعة من الهجرة، آخر ما شُرع الحج.
وقال الله جل وعلا: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ
لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ﴾ [المائدة: 3]، وهذا قبيل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بأشهر.
لو أوجبها كل شهر أو
كل أسبوع، يضر هذا بأصحاب الأموال، جعلها الله في السنة.
ولو أخر وجوبها لآخر العمر مرة، لأضر هذا بالمساكين، من أين يدفعون حاجتهم؟!