من
المواشي والزرع والثمار.
وكان
يبعث الخارص يخرص على أهل النخيل تمر نخيلهم، وعلى أهل الكروم كرومهم ([1])،
وينظر كم يجيء منه وسقًا، فيحسب عليهم من الزكاة بقدره،
****
يذهبون إليه، هذا هديه صلى الله عليه وسلم، وهذه
الأموال الباطنة، التي لا ترى، خلاف المواشي التي ترى، ولذلك سميت بالظاهرة.
المواشي هذا معروف،
والمواشي التي تجب فيها الزكاة هي الإبل والبقر والغنم.
والزروع هذه أموال
ظاهرة؛ يرى الناس الزروع، فيبعث لها الخارص، الذي يخرصها، ويقدرها من أجل أن يعرف
ما يجب فيها من الزكاة؛ لأن أهل الزروع يحتاجون إلى أشياء، أو يبيعونها، فيبادرون
بالخرص؛ من أجل أن يعرف كل ما عليه، ثم يتصرف هو في ثمرته، ويدفع ما وجب عليه
بموجب الخرص.
كما كان صلى الله
عليه وسلم يرسل عبد الله بن رواحة إلى يهود خيبر، أهل خيبر يخرصون الكروم والعنب.
وعلى أهل الزروع.
الكروم أي: الأعناب.
بقدر الخرص.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1603)، والترمذي رقم (644)، والحاكم رقم (6525).