قال
تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٖ
مِّن رَّبِّهِۦۚ﴾ [الزمر: 22]، وقال تعالى: ﴿فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُۥ يَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ
لِلۡإِسۡلَٰمِۖ وَمَن يُرِدۡ أَن يُضِلَّهُۥ يَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجٗا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِۚ﴾
[الأنعام: 125].
ومنها:
النور الذي يقذفه الله في القلب، وهو نور الإيمان.
****
قوله تعالى: ﴿فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ﴾ الإرادة الكونية، وأما الإرادة الدينية، فإن الله جل
وعلا يريد من كل الناس أن يسلموا، وأما الإرادة الكونية، فهي تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: إرادة كونية يهدي
بها الله من يشاء هدايته ممن يقبل الحق، ويُقبِل على الحق، ويرغب فيه.
القسم الثاني: ومن يرد أن يضله
بسبب إعراضه وكراهيته للحق، فإن الله يضيق صدره به، ولا يقبله، فيكون كالذي يُطلب
منه أن يصعد في السماء، لا يستطيع أن يصعد، يستحيل هذا، هذا فيه بيان استحالة
الإسلام على هذا النوع من الناس.
من أنواع انشراح الصدر النور الذي يقذفه الله في القلب؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٖ مِّن رَّبِّهِۦۚ﴾ [الزمر: 22].