وفي
الترمذي مرفوعًا إليه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ
انْفَسَحَ وَانْشَرَحَ» الحديث ([1]).
ومنها:
العلم، فإنه يشرح الصدر، ويوسعه، وليس هذا لكل علم، بل للعلم الموروث عن الرسول
صلى الله عليه وسلم.
****
إذا دخل نور الإيمان القلب، انشرح، واتسع، وإذا
خلا القلب من الإيمان أظلم؛ فالإيمان نور يقذفه الله في قلب العبد.
المراد: العلم الشرعي، الذي
أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه يشرح الصدر، ويوسعه، والجهل
بالعكس؛ يضيق الصدر، ويحرج الإنسان. فكل هذه أسباب انشراح الصدر.
المراد: العلم الشرعي
الموروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ
الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَْنْبِيَاءِ، لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ
دِرْهَمًا، وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ...» ([2]). فالعلم الشرعي
يشرح الصدر.
وأما العلم الدنيوي، فهذا لا يشرح الصدر، هذا حرفة من الحرف؛ علم الصناعة، علم الاختراع، العلوم الدنيوية هذه لا تشرح الصدر، بل قد تضيقه.
([1])لم أجده عند الترمذي، وإنما أخرجه: البيهقي في الأسماء والصفات رقم (326).