جاهل
به وبدينه، متعلق القلب بغيره.
ولا
عبرة بانشراح صدر هذا لعارض، ولا بضيق صدر هذا لعارض، فإن العوارض تزول بزوال
أسبابها، وإنما المعول على الصفة التي قامت بالقلب توجب انشراحه وحبسه، فهي
الميزان.
****
قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تُطِعۡ مَنۡ
أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطٗا﴾ [الكهف: 28].
متعلق القلب بغير
الله عز وجل هذا يصاب بضيق الصدر، وأما الذي يتعلق قلبه بالله، فهذا يُرزَق انشراح
الصدر.
قد ينشرح صدر
البخيل، أو ينشرح صدر الجبان، لكن هذا شيء عارض، لا يدوم، وأما انشراح الصدر
الحقيقي للأسباب التي سبقت، فإنه يدوم ويزيد.
قد يكون الإنسان
ينشرح صدره للخير، لكن أحيانًا يعرض له ما يضيق صدره، هذا عارض يزول.
الانشراح الذي سببه ما في القلب من اليقين والإيمان والطمأنينة لا يزول.