وكان
من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادة.
وكان
جبريل عليه السلام يدارسه القرآن في رمضان.
****
شهر رمضان شهر عبادة
لكل أنواع العبادة، ولا يقتصر على الصوم فقط، فهو شهر عبادة، يجتهد فيه المسلم
بأنواع العبادة، والشيطان قد أُسِرَ؛
فلا يتمكن من
التشويش عليه، فيجتهد في أنواع العبادة: من تلاوة القرآن، ذكر الله سبحانه وتعالى،
والإحسان إلى الفقراء والمساكين، وغير ذلك من أنواع العبادة.
فهذا شهر رمضان موسم
للعبادات، وليس موسمًا للكسل والنوم؛ كما يفعله كثيرٌ من أهل البطالة والكسل،
يجعلون شهر رمضان وقتًا للنوم في النهار والسهر في الليل، وليس عندهم عبادات،
وربما ينامون عن الصلوات المفروضة، ولا يصلونها في أوقاتها، ويقولون: إنهم صُوَّام.
أين هذا الصيام، وقد تركت الفريضة في وقتها، والصلاة آكد من الصيام؟!! فهؤلاء قد
حرموا من فوائد هذا الشهر.
كان جبريل عليه
السلام ينزل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في الليل، ويدارسه القرآن، النبي صلى
الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل عليه السلام ؛ لأن جبريل عليه السلام هو
الذي نزل بالقرآن، فيعرض عليه القرآن في كل رمضان في الليالي.
وفي السنة التي توفي فيها صلى الله عليه وسلم عرض القرآن على جبريل عليه السلام مرتين، وأما في السنوات الماضية، فقد كان يعرضه مرة واحدة في شهر رمضان، فهذا فيه دليل على خاصية رمضان بتلاوة القرآن والإكثار منها.