وكان
يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة
القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف.
****
لأن الحاجة تشتد في
رمضان؛ لأن المحتاجين والحرفيين والذين يطلبون الرزق من الممكن ألا يتمكنوا في
رمضان من الكسب بسبب مشقة الصوم، فهم بحاجة إلى من يساعدهم، ويعينهم على الصوم
بالصدقة.
الصلاة: أي يكثر من
صلوات النوافل، فكيف بالذي يضيع الفرائض في رمضان؟!!
الصلاة والذكر
بالتسبيح والتهليل والتكبير؛ أنواع الذكر.
والاعتكاف في
المسجد: الاعتكاف هو لزوم المسجد للعبادة، والاعتكاف عبادة عظيمة، قال تعالى: ﴿وَعَهِدۡنَآ إِلَىٰٓ
إِبۡرَٰهِۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ
وَٱلۡعَٰكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ﴾ [البقرة: 125].
فعدَّ الاعتكاف مع
الطواف ومع الركع السجود؛ أي: مع السجود، والله جل وعلا قال: ﴿وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ
وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ﴾ [البقرة: 187].
وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأوسط من رمضان؛ يرجو مصادفة ليلة القدر، فلما تبين له أنها في العشر الأواخر، نقل اعتكافه إلى العشر الأواخر، إلى أن توفاه الله، وهو صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان تفرعًا للعبادة؛ لأن هذا موسم عظيم.