وكان
ينهى أصحابه عن الوصال، فيقولون له: إنك تواصل؟ فيقول: «لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ
إِنِّي أَبِيتُ عِنْدَ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي» ([1])، نهى
عن الوصال رحمة للأمة، وأذن فيه إلى السحر ([2]).
وكان
من هديه صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤية محققة.
****
هذا ما يريده النبي
صلى الله عليه وسلم، يريد ما أراده الله سبحانه وتعالى من اليسر في العبادة.
هذه خاصية له صلى
الله عليه وسلم.
لما ألحوا عليه، أذن
لهم إلى السحر؛ لئلا يخلو الليل من تناول ما يقوي المسلم على الصيام والعبادة.
من هديه صلى الله
عليه وسلم ألا يدخل في صيام رمضان، ولا يبدأ رمضان، إلا برؤية الهلال، ويقول: «صُومُوا
لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ،...» ([3]). الحديث.
وقد قال الله سبحانه
وتعالى: ﴿۞يَسَۡٔلُونَكَ
عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِيَ مَوَٰقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ﴾ [البقرة: 189]،
فرؤية الهلال هي علامة بداية الصيام ونهايته في آخر الشهر، قال النبي صلى الله
عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ».
وليس من لازم ذلك أن يروه كلهم، بل إذا رآه واحدٌ منهم، فإنهم يلزمهم الصيام، إذا كان هذا الواحد ثقة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1963).