وكان
من هديه صلى الله عليه وسلم إسقاط القضاء عمن أكل وشرب ناسيًا، وأن الله هو الذي
أطعمه وسقاه ([1]).
والذي
صح عنه تفطير الصائم به هو: الأكل والشرب والحجامة،
****
لكن نرجع إلى
المعنى، وهو أن الكبير يكون قليل الشهوة أو معدوم الشهوة، وأما الشاب -وخصوصًا
حديث الزواج-، فهذا يختلف، فما دام أنه يخشى أنه يحصل منه شيء، يتجنب الوسائل
والأسباب التي توقعه في الحرام.
صح في الحديث أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا، وَهُوَ صَائِمٌ،
فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ» ([2]).
والناسي غير مؤاخذ؛
لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ﴾ [البقرة: 286].
أطعمه الله وسقاه،
أما هو، لم يطعم ولم يسق، لم يتعمد هذا، وإنما هذا شيء أجراه الله عز وجل عليه،
مثل النائم إذا أكل أو شرب وهو صائم، لا يؤثر، هذا في مسألة الناسي للأكل والشرب،
ليس عليه شيء.
المفطرات تنقسم إلى
قسمين:
القسم الأول: مفطرات بالنص من
القرآن والسنة.
القسم الثاني: مفطرات بالقياس عليها.