×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

المفطرات بالنص هي: الأكل والشرب، والجماع، قال تعالى: ﴿فَٱلۡـَٰٔنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ [البقرة: 187]، هذا منصوص عليه في القرآن أن الجماع يفطر، وأن الأكل والشرب يفطران إذا تعمدهما.

وكذلك الحجامة: ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى صائمًا يحتجم، فقال: «أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ» ([1])، فالحجامة تفطر الصائم، الجماع يفطر الصائم.

فالمفطرات على قسمين:

أولاً: أشياء تدخل في البدن كالأكل والشرب.

ثانيًا: أشياء تخرج من البدن؛ مثل: القيء، إذا استقاء واستفرغ، مثل: الجماع يستخرج المني، مثل: الحجامة هذا استفراغ للدم خارجًا من البدن.

فهذه أمور تفطر، سواء تدخل في الجوف، أو تخرج من الجوف، هذه تفطر بالنص والإجماع.

بقيت أمور مثل: الكحل في العين، والقطرة في العين، وغير ذلك من الأشياء التي تقاس مثل: الإبر والحقن، تناول الأدوية، فهذه تقاس على الطعام والشراب؛ لأنها تدخل إلى الجوف، فقاسوها على المنصوص عليها.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (2369)، وابن ماجه رقم (1681)، وأحمد رقم (17112).