وصح
عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يستاك وهو صائم ([1]).
****
هل هي منفذ إلى الجوف أم لا؛ مثل: المنخر؛
فالمنخر منفذ إلى الجوف؛ ولهذا نهى صلى الله عليه وسلم المتوضئ أن يبالغ في
الاستنشاق؛ لئلا يطير الماء إلى حلقه ([2]).
فهناك منافذ تذهب
إلى الجوف؛ مثل: المنخر والفم، وأما العين والأذن، فهذه محل نظر، ولكن -كما
تعلمون- الاحتياط وتجنب مثل هذه الأمور لا شك أنه أسلم.
السواك سنة مؤكدة،
فيه فضل عظيم، والأحاديث الصحيحة لم تفرق بين الصائم وغيره، حث رسول الله صلى الله
عليه وسلم على السواك في أحاديث كثيرة.
يقول الصنعاني في «سبل
السلام»: «قد ذكر في السواك زيادة على مائة حديث»؛ أي: بلغت أحاديثه مائة حديث تحث
عليه؛ لما فيه من الفوائد: تطييب رائحة الفم، إزالة المخلفات من الفم، فالسواك فيه
فوائد.
ولهذا في الحديث: «السِّوَاكُ
مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» ([3]).
ففيه فوائد عظيمة، والأحاديث الصحيحة لم تفرق بين الصائم وغيره.