×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان إذا نزل على قوم وهو صائم، أتم صيامه؛ كما فعل لما دخل على أم سليم رضي الله عنها ([1])، ولكن أم سليم عنده بمنزلة أهل بيته.

وفي «الصحيح» عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ، وَهُوَ صَائِمٌ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ» ([2]).

****

  كان صلى الله عليه وسلم أحيانًا يمضي الصيام، ولا يفطر، فإذا نزل على قوم ضيفًا عندهم، أو دخل عليهم وهو صائم نفلاً، فإنه يستمر في صيامه، ولا ينقضه؛ كما فعل ذلك صلى الله عليه وسلم عند أم سليم، وهي أم أنس بن مالك.

قريبة منه؛ لأنها أم أنس بن مالك، الذي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرمها، ويجلها، ويزورها.

من حقوق المسلم على المسلم إجابة الدعوة؛ فإذا دعاك أخوك المسلم إلى وليمة، فإنك تحضر؛ إجابةً لدعوته. ولكن أنت بالخيار: إن شئت أن تفطر، وإن شئت أن تستمر على صيامك، لكن تخبر الداعي بأنك صائم، وتدعو له، وإنما تحضر جبرًا لخاطره، وإجابة لدعوته، ولا يلزم الأكل.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1982).

([2])أخرجه: مسلم رقم (1150).