×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فوقف في أسفل الوادي، وجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه.

واستقبل الجمرة، وهو على راحته، فرماها راكبًا بعد طلوع الشمس، واحدة بعد واحدة،

****

وجمرة العقبة هي الجمرة الكبرى، آخر منى مما يلي مكة، هي على حدود مني مما يلي مكة، وسميت جمرة العقبة؛ لأنها كانت في ذاك الوقت في أصل جبل، وفوقها طريق العقبة، فالعقبة هي طريق في الجبل.

وفي عهد الملك عبد العزيز رحمه الله أزيل الجبل؛ من أجل التوسعة على الحجاج.

هذه هي السنة عند رمي جمرة العقبة؛ أن يجعل منى عن يمينه، وأن يجعل مكة عن يساره، ويستقبل الجمرة، وإن رماها من أي جهة بشرط أن يقع الحصى في المرمى، فلا بأس.

قوله: «واحدة بعد واحدة»؛ أي: لا يرمي السبع حصيات جميعًا دفعة واحدة، فإن فعل ذلك، لم يجزئه إلا عن حصاة واحدة، ويبقى عليه ست حصيات، لا بد أن تكون كل حصاة واحدة.

ولا بأس أن يرمي الجمرة راكبًا أو ماشيًا، لا بأس بذلك، وجعلت الآن أدوار بسبب الزحام، فالذي يرميها من الأرض، أو من الدور الثاني، أو الثالث أو الرابع، بشرط أن يقع الحصى في المرمي.


الشرح