×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وسمع بذلك من حول المدينة، فقدموا يريدون الحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووافاه في الطريق خلائق لا يحصون، وكانوا من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله مد البصر، وخرج من المدينة نهارًا بعد الظهر لست بقين من ذي القعدة، بعد أن صلى الظهر بها أربعًا، وخطبهم صلى الله عليه وسلم قبل ذلك خطبة، علمهم فيها الإحرام وواجباته وسننه.

****

  أحدقوا به صلى الله عليه وسلم في الطريق، وهو يمشي: عن يمينه وعن شماله وأمامه وخلفه خلقٌ كثير معه صلى الله عليه وسلم ؛ رغبة في الحج مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

خرج صلى الله عليه وسلم من المدينة يوم السبت لستٍّ بقين من ذي القعدة، صلى الظهر، خطب بهم في المدينة، وعلمهم مناسك الإحرام وأحكام الإحرام، ثم صلَّى الظهر صلى الله عليه وسلم أربعًا، ثم خرج، فصلى العصر في ذي الحليفة في الميقات؛ لأن ميقات أهل المدينة قريب من المدينة في ذي الحليفة.

وهذا دليل على أن من عزم السفر، يتم الصلاة ما لم يخرج من البلد، فما دام في البلد -ولو كان عازمًا على السفر، أو متجهزًا، أو شرع في المشي-، فإنه يتم الصلاة داخل البلد.

خُطبه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ثلاث:

الأولى: خَطَبَهُم في المدينة عند الخروج.

الثانية: خَطَبَهُم في عرفة.

الثالثة: خَطَبَهُم في أيام النحر في يوم العيد.


الشرح