فصلى
الظهر، ثم ترجل وادَّهن، ولبس إزاره ورداءه، وخرج، فنزل بذي الحليفة ([1])،
فصلى بها العصر ركعتين، ثم بات بها ([2])،
وصلى بها المغرب والعشاء والصبح والظهر.
****
فهذه ثلاث خطب، تسمى
خطب حجة الوداع، وقد شرحها الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله في مؤلف اسمه: «شرح
خطب حجة الوداع».
قوله: «تَرَجَّل»؛
أي: رَجَّلَ شعره.
وقوله: «وَادَّهَنَ»؛
أي: دهنه؛ من أجل التهيؤ للإحرام والتزين للإحرام، وليس هذا هو الإحرام، فالإحرام
في الميقات، ولكن فعل هذا في المدينة من باب التهيؤ.
سمي بذي الحليفة؛
تصغير الحَلَفَا، وهي الشجرة المعروفة، شجرة الحَلَفَا، نزل عندها صلى الله عليه
وسلم.
هذا فيه دليل على أن
المسافر إذا خرج من البلد، فإنه يقصر، ويفطر في رمضان.
صلى بها الصوات الخمس: صلى بها العصر والمغرب والعشاء، وبات بها، وصلى بها الفجر، وصلَّى بها الظهر، وأحرم بعد صلاة الظهر مباشرة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1545).