ولبد
رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه بالغسل ([1]) -وهو
بالمعجمة -، وهو ما يغسل به الرأس من خطمي ونحوه، يلبد به الشعر؛ حتى لا ينتشر.
وأهل
صلى الله عليه وسلم في مصلاه، ثم ركب ناقته، فأهل أيضًا،
****
قال الإمام أحمد
رحمه الله: لا أشك أنه صلى الله عليه وسلم أحرم قارنًا.
وإنما قال من قال:
إنه أحرم مفردًا؛ نظرًا لأنه لم يفصل بين الحج والعمرة، طاف لهما طوافًا واحدًا،
وسعى لها سعيًا واحدًا، وأهدى هديًا.
فقالوا: إنه أفرد
بالحج؛ لأن الفعل واحد، فعل المفرد وفعل القارن واحد، إلا بالنية والهدي فقط.
«بِالْغسْلِ»: مَا يغسل بِهِ
الرَّأْس، من الآلات المنظفة: الخِطْمِيٍّ والأشْنان، هذه منظفات للجسم والرأس.
«الخِطْمِيّ»: نوع من النبات
حاد، فيه مادة منظفة، الخِطْمِيّ والأشْنان.
أي: لبَّي.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1748)، والحاكم رقم (1650)، والبيهقي رقم (8976).