ثم
أهل أيضًا لما استقلت به على البيداء.
قال
ابن عباس: «وَايْمُ اللَّهِ، لَقَدْ أَوْجَبَ فِي مُصَلاَّهُ، وَأَهَلَّ حِينَ
اسْتَقَلَّتْ بِهِ نَاقَتُهُ، وَأَهَلَّ حِينَ عَلاَ عَلَى شَرَفِ الْبَيْدَاءِ» ([1]).
وكان
يهل بالحج والعمرة تارة، وبالحج تارة؛ لأن العمرة جزء منه، فمن ثم قيل: قرن، وقيل:
تمتع، وقيل: أفرد.
****
ثلاث مرات، ولذلك اختلف العلماء في بداية
إحرامه صلى الله عليه وسلم، والصحيح أنه أحرم بعد الصلاة مباشرة، ولبى، ثم لبى بعد
أن ركب الراحلة، ثم لبى لما استقلت به البيداء.
كان يلبي بالحج
والعمرة، يقول: لبيك حجًّا وعمرة. تارة، وتارة كان يقول: لبيك حجًّا؛ لأن العمرة
داخلة في الحج بالنسبة للقارن.
اختلاف العلماء في ذلك، القارن متمتع في الحقيقة؛ لأنه جمع بين نسكين، فهو متمتع، لكنه تمتع خاص.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1770).