×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان حجه صلى الله عليه وسلم على رحل، لا محمل، وزاملته تحته ([1]).

وقد اختلف في جواز ركوب المحرم في المحمل، والعمارية ونحوهما.

****

الرجال يرفعون أصواتهم بها، وأما النساء، فإنها تلبي، ولا ترفع أصواتها، بل بحيث تسمع نفسها فقط؛ لأن المرأة فتنة، وصوتها فتنة؛ فهي تخفي التلبية بينها وبين نفسها.

ولو لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يجهر بها، لما سمعه الصحابة، وحفظوها منه صلى الله عليه وسلم، وأيضًا أمر صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية؛ إعلانًا لها.

حجه صلى الله عليه وسلم على راحلة؛ قَتَب، فلا يجعل عليه أشياء، أو زينة، أو شيئًا لينًا، بل على رَحْلٍ مجرد.

وقوله: «وزاملته» أي: راحلته تحت الرحل، ولم يركب في هودج، أو في المحمل؛ لأن المحرم مطلوب منه أن يكشف رأسه، ويضحي لله عز وجل، هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أتم وأحسن، لكن لو ركب في محمل، أو في هودج، أو في سيارة مسقوفة يستظل، لا مانع من ذلك، وإن كان الأولى أن يكون بارزًا.

قوله: «والعمارية» مما يستر كالهودج، وهذا للنساء، هذا الغالب أنه يتخذ للنساء.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1517).