وخيرهم
صلى الله عليه وسلم عند الإحرام بين الأنساك الثلاثة ([1])، ثم
ندبهم عند دنوهم من مكة إلى فسخ الحج والقران إلى العمرة لمن لم يكن معه هدي ([2]).
****
خيرهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم عند عقد الإحرام بين الأنساك الثلاثة، التي هي:
أولاً: التمتع بالعمرة إلى
الحج.
ثانيًا: القران بين الحج
والعمرة بنية واحدة.
ثالثًا: الإفراد بالحج، ليس
معه عمرة.
فالذي يريد الإحرام،
فإنه يخير بين هذه الأمور، وأفضلها التمتع، ثم القران؛ لأنه تمتع في المعنى، ثم
الإفراد.
والصحابة مع الرسول
صلى الله عليه وسلم منهم من أحرم متمتعًا، ومنهم من أحرم قارنًا، ومنهم من أحرم
مفردًا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خيرهم في ذلك.
ثم لما اقترب رسول
الله صلى الله عليه وسلم من مكة، حثهم على فسخ الحج إلى العمرة لمن لم يكن معه
الهدي، من لم يسق الهدي معه من الحل، ندبهم أي: أمرهم أمر ندب -استحباب- أن يحولوا
إحرامهم من الإفراد إلى التمتع؛ ليجمعوا بين نسكين بين نسك واحد، لكنه لم يؤكد
عليهم ذلك.
وعندما وصل إلى مكة، وطافوا بالبيت، أمرهم صلى الله عليه وسلم أمرًا وأكد عليهم على أن ينفذوا ما ندبهم إليه، ويحولوا قرانهم أو إفرادهم إلى تمتع،
([1])أخرجه: البخاري رقم (1783)، ومسلم رقم (1211).