×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فبات بها ليلة الأحد لأربع خلون من ذي الحجة، وصلى بها الصبح، ثم اغتسل من يومه، ونهض إلى مكة، فدخلها نهارًا من أعلاها من الثنية العليا، التي تشرف على الحجون. وكان صلى الله عليه وسلم في العمرة يدخلها من أسفلها.

ثم سار حتى دخل المسجد، وذلك ضحى، وذكر الطبري أنه دخل من باب بني عبد مناف، الذي يسمى باب بني شيبة ([1]).

****

  ثم إنه صلى الله عليه وسلم عبر إلى ريع الحجون، إلى مكة من أعلاها، وريع الحجون هو الذي ينحدر على المعلاة، وهي المقبرة الموجودة الآن.

ويستحب عند الدخول إلى مكة أن يدخل من أعلاها، وعند الخروج يخرج من أسفلها، فيدخل من «كَدى» أعلاها ويخرج من «كُدى» بالضم أسفلها، ولهذا يقولون: افتح من كَدى، هذا عند الدخول، وعند الخروج تخرج من كُدى بالضم، افتح وادخل، وضم واخرج، هذه هي السنة.

وإلا من أي طريق تأتي إلى مكة، فلا بأس بذلك، ولكن السنة أن تأتي من أعلاها؛ كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تخرج من أسفلها؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

 

ثم سار صلى الله عليه وسلم ودخل المسجد الحرام، وذلك ضحى يوم الاثنين.

يسمى باب بني شيبة أو باب السلام، وقد أزيل هذا الباب مع التوسعة.


الشرح

([1])أخرجه: الطبراني في الأوسط رقم (491).