واضطبع
صلى الله عليه وسلم بردائه، فجعله على أحد كتفيه، وأبدى كتفه الآخر ومنكبه، وكلما
حاذى الحجر الأسود، أشار إليه، أو استلمه بمحجنه، وقبل المحجن، وهو: عصا محنية
الرأس.
****
وهذا من سنن الطواف: الرمل والاضطباع
بالرداء؛ بأن يجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن، ويجعل طرفيه على كتفه الأيسر،
فيكون مُبْدِيًا لعضده، فالاضطباع هو إظهار الضَّبْع، العضد الأيمن، وهو إظهار
للقوة أيضًا.
وهذا الاضطباع إنها
في طواف العمرة أو طواف القدوم، بينما غيره من طواف التطوع أو طواف الإفاضة، فلا
يضطبع.
هذا هو الاضطباع؛
يجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن، ويجعل طرفي الرداء على كتفه الأيسر، فيكون
الأيسر مستورًا، ويكون الكتف الأيمن والعضد مكشوفين في الطواف، فإذا انتهى من
الطواف، فإنه يعيد الرداء على حاله.
بعض الناس، بل
الكثير من الناس يضطبعون من حين إحرامهم، فهذا لا أصل له، إنما يبدأ الاضطباع
بابتداء الطواف، وينتهي بانتهائه.
أشار إليه، أو
استلمه بيده، أو استلمه بمحجن؛ لأنه صلى الله عليه وسلم طاف راكبًا، وكان يستلم
الحجر الأسود بالمحجن.
فإما أن يشير إليه،
وهذا يكفي، وإما أن يستلمه بيده، أو يستلمه بآلة كالمحجن.
هذا إذا كان راكبًا، أو كان هناك زحام، ولا يتمكن
من استلامه، فإنه يستلمه بالعصا أو بالمحجن، إذا لم يؤذ أحدًا.