×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وللنسائي: «ابْدَءُوا» ([1]) على الأمر.

ثم رقي عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَْحْزَابَ وَحْدَهُ»،

****

 الشرق-، فهذا المشعر، والمشاعر تبقى كما هي، لا تغير، قال سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحِلُّواْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ [المائدة: 2]. بدأ من الصفا؛ لأن الله بدأ به في الذكر.

هذا يصير آكد؛ لأن الأمر يفيد الوجوب.

ويقولون -أيضًا-: إذا كان فعل الرسول صلى الله عليه وسلم تفسيرًا للقرآن فإنه يجب اتباعه، وهنا فعله تفسير للآية.

هذه هي السنة: أنه يرقى على الصفا؛ كما أنه يرقى على المروة، هذه سنة، لكنه لو لم يرق عليهما، واستكمل ما بين الصفا والمروة، صح سعيه، فالرقي عليهما سنة من سنن السعي.

قوله: «رقي عليه حتى رأى البيت»؛ لأنه في ذلك الوقت لم تكن هناك مبانٍ تحجب الكعبة، وتواريها، فكان الذي يرقي على الصفا يرى البيت.

وهذا -أيضًا- من سنن السعي: أنه يقف على الصفا ويستقبل القبلة ويدعو بهذا الدعاء وهذا الذكر: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ


الشرح

([1])أخرجه: النسائي رقم (2962).