×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فلما كان يوم الخميس ضحى، توجه بمن معه من المسلمين إلى منى، فأحرم بالحج من كان أحل منهم من رحالهم، ولم يدخلوا إلى المسجد، بل أحرموا ومكة خلف ظهورهم، فلما وصل إلى منى، نزل، وصلى بها الظهر والعصر، وبات بها.

****

  يوم التروية، اليوم الثامن من ذي الحجة، أمر الذين أحلوا بعد العمرة أن يحرموا من مكانهم ومنازلهم، ولم يأمرهم أن يذهبوا إلى المسجد الحرام؛ كما يقول بهذا بعض أصحاب المناسك، بل إن البعض يقول: إنهم يحرمون تحت الميزاب، يريد ازدحامًا شديدًا للناس تحت الميزاب.

الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه، فأحرموا من الأبطح، من منازلهم، وهذا من باب التيسير على الناس أيضًا.

قوله: «من رِحَالهمْ»؛ أي: من منازلهم في الأبطح.

كما يقول البعض بذلك.

كانوا في ذاك الوقت خارج مكة؛ لأن مكة منحصرة بين ما حول المسجد الحرام.

هذه ليلة التاسع، اليوم الثامن وليلة التاسع، وهذا من سنن الحج أن يبيت الحاج في منى هذه الليلة -ليلة التاسع-، يصلي بها الصلوات الخمس قصرًا بلا جمع، كل صلاة في وقتها؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.


الشرح