×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان في دعائه صلى الله عليه وسلم رافعًا يديه إلى صدره كاستطعام المسكين ([1]).

وأخبرهم صلى الله عليه وسلم أن خير الدعاء دعاء يوم عرفة ([2]).

****

 

  كان مجتهدًا في الدعاء في حال الوقوف؛ يرفع يديه مع الدعاء؛ لأن هذا من أسباب الاستجابة، رفع اليدين في أثناء الدعاء من أسباب الاستجابة، وهو إظهار للحاجة والفقر بين يدي الله سبحانه وتعالى ؛ كالمسكين الذي يرفع يديه للناس يسألهم، فهو صلى الله عليه وسلم يسأل الله سبحانه وتعالى رافعًا يديه إلى ربه، مظهرًا للفقر بين يدي الله سبحانه وتعالى.

حثهم صلى الله عليه وسلم على الدعاء في هذا اليوم؛ لأنه مظنة الإجابة؛ لشرف الزمان والمكان: الزمان: هو يوم عرفة، والمكان: عرفة، مشعر من مشاعر الحج، فحثهم على الإكثار من الدعاء والذكر.

والدعاء قد يكون دعاء مسألة؛ بأن تطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعطيك كذا وكذا، يغفر ذنوبك، يتوب عليك.

ودعاء عبادة: بأن تذكر الله عز وجل بالتسبيح وبالتهليل والتكبير، فالذكر دعاء عبادة.

قال صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ([3]).


الشرح

([1])أخرجه: الطبراني في الأوسط رقم (2892)، والبيهقي رقم (9474).

([2])أخرجه: الترمذي رقم (3585).

([3])أخرجه: الترمذي رقم (3585).